🌸✨ الداء والدواء ✨🌸 - د. خالد عبدالله الحوري
هما الأسلحة الأشد فتكا في العالم وهما المسؤلان في الدرجة الأولى في هيمنة الدول العظمى على الكون البشري كما أنهما يتربعان على أعلى سلم سباعية صناعة الهيمنة العالمية والمسؤلان عن أكثر حروب العالم وأكثر دماء البشرية وأبرز أحداث الدنيا في العصر الحالي.
يتصارع العالم للهيمنة على مصادر المال ويتفنن في الحروب الاقتصادية لتبدوا أكثر أثرا من الحروب العسكرية وأشد قدرة في تحريك شعوب العالم مع أو ضد ما يملى على الخصوم وما على الشعوب إلا الإذعان والاستسلام والتطبيع واسألوا دول العرب عن تلك القوة الجبارة والحرب الضروس التي عاشوها فبالمال يتم شراء الشعوب لتتحول إلى جيوش وشراء الحديد ليتحول إلى سلاح وشراء الإعلام ليتحول إلى موجه وشراء القادة ليتحولوا إلى عبيد .
وبالإعلام يتم صناعة الرأي العام للشعوب والأمم وصناعة أفكارهم وتحديد أولوياتهم وبناء قيمهم ...كل ذلك على الكيفية التي يريدها المالك الإعلامي الحصري حتى أنه استطاع أن يصنع من الشخصيات الكرتونية الأشهر في العالم .
هذان السلاحان الفتاكان هما الأسلحة الأشد فتكا وتأثيرا في الأمة الإسلامية اليوم فالمستعمر العسكري القديم سحب آلياته العسكرية وحل مكانهما ما هو أقوى منهما (المال والإعلام)
ولعمري هما المسؤلان عن كل مآسينا ومشاكلنا التي نعيشها فنحن مستعمرون ماليا وإعلاميا لا عسكريا.
انظروا إلى شابة تفسخت من مكارمها ستجد سببه الإعلام واسأل عن قائد باع وطنه ستجد أن سببه المال .
وكما أن المال والإعلام هما الداء فهما الدواء أيضا لكل أمراض أمتنا وسوف نقوم عبرهما بعلاج آفات الفقر وتشييد المصانع الإنتاجية التي تستوعب أيدي الشباب العاطلة وسنقيم به أكبر مصانع العالم وسنصنع به أكبر الجيوش وسنزرع به كل بلداننا شبرا شبرا لنصبح أكبر سلة غذائية في العالم.
وعبر الإعلام سنصنع جيل العزة وننشر الفضيلة إلى كل دار وننشأ شعوبا على قيم الإسلام العظيم والتي بدورها ستصنع النموذج الرائد بين البشرية والقدوات الكبار في العالم سوف نعرف بتاريخنا المشرق وتراثنا الحضاري وأهدافنا السامية للبشرية جمعا .
البرامج المساندة
آليات الهيمنة المالية:
.إقامة البنوك العملاقة التي تجمع أكبر الأموال .
.إقامة عملة مشتركة يتم تداولها في البلدان الإسلامية كلها.
.عدم بيع المواد الخام إلا لبلدان التعاون المنظمة في الاتفاقية الاقتصادية فنحن أولى بثرواتنا الدفينة.
.إقامة الشركات العملاقةالعابرة للقارات بالشراكة بين الدول الإسلامية الأكبر مالية للسيطرة على المنتج العالمي.
.منع اكتناز الأموال والتشجيع على إخراجها للتداول لصناعة اقتصاد أكثر متانة.
آليات الهيمنة الإعلامية:
.تخصيص ميزانية مرتفعة لوزارات الإعلام لتجعل العمل الإعلامي من أكثر الأعمال ربحا وتخصص الإعلام في الجامعات من أكثر التخصصات إقبالا .
.شراء الكفاءات الإعلامية العالمية بأعلى الأثمان.
.إقامة شركات إنتاج إعلامي هي الأكبر في العالم بالشراكة بين أثرى دول العالم الإسلامي.
ليست هناك تعليقات