كيف نجعل تقويم الأداء أداة فعّالة للتوجيه نحو الأهداف - بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي
بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي مُسْتَشَارُ التَّدْرِيبِ وَالتَّطْوِيرِ الْمُؤَسَّسِيِّ وَرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ الْخَمِيسُ 4 فبراير 2021م أصبح تقويم الأداء في الواقع العملي أمراً أساسياً أكثر مما كان عليه في الفترة السابقة حيث يعتبر أداة فعالة لتوجيه الانتباه إلى الأهداف الجديدة وحتى يتم نقل وتقويم الأداء من الجوانب السلبية إلى الإيجابية فإنه لابد من شروط لعملية التقييم من أهم هذه الشروط الالتزام بالقيم الأخلاقية حيث يتطلب الأمر عند التقييم العدل وعدم الظن والتحلي بالإنصاف في الحكم بعيداً عن الظن والتخمين وكذا منح فرص متكافئة لجميع العاملين وأن يتناسب الجزاء مع مستوى العمل ومراعاة شعور الآخرين وقدراتهم وإذكاء روح الشعور بالمسؤولية فيهم وأن تتدرج العقوبة القائمة على نتيجة التقويم وإتاحة الفرصة للشخص بالدفاع عن النفس وتحري الصدق وغير ذلك من القيم الأخلاقية العالية التي لابد أن ترافق عملية التقييم، ومن الشروط أيضاً وضوح المعايير حيث تتطلب عملية التقييم الناجحة وضوح في المعايير التي على أساسها يتم التقييم وكذلك وجود رؤية واضحة وأهداف استراتيجية يعلمها الإداريين والعاملين ومستويات أداء واقعية وموضوعية بحيث يسهل للقائمين بمهمة التقييم القيام بها بصورة سليمة ودون الوقوع في الأخطاء الفادحة في عملية التقييم ومن الشروط شمولية التقويم واستمراره حيث يجب أن يتضمن التقييم جميع مراحل الحياة الوظيفية ولايكون التقييم موسمياً فقط بل يكون التقييم بشكل مستمر ومتتابع ومن الشروط أيضاً موضوعية التقييم حيث لا بد أن يقتصر التقييم على الأداء الوظيفي بعدياً عن المعايير الشخصية وأن يتم التركيز على عناصر العمل ومكوناته القابلة للقياس ومن الشروط أيضاً إشراك ذوي العلاقة في عملية التقيوم حيث تحتاج عملية التقويم إلى إشراك كل من له صلة بالتقييم من زملاء ورؤساء ومرؤوسين ومتعاملين حتى يتم الإدلاء بآرائهم حول التقييم حيث يستعان برأيهم قبل إصدار قرار التقييم، وأخيراً من شروط التقييم تعدد وسائل التقويم وتوحيدها فحتى نصل إلى نتائج تقييم أكثر تكاملاً و أكثر عدلاً لأداء الفرد فيجب أن يتم استخدام وسائل متعددة للتقييم .
ليست هناك تعليقات