لعنة التاريخ - د. خالد عبدالله الحوري
هذا ما توقعته لترمب عندما رأيته مندفعا في خدمة إسرائيل لأبعد الحدود...وأثبتت الأيام صدق نظريتي.
إسرائيل الأمة الملعونة تصيب بلعنتها كل من سار في فلكها أو تقارب معها ...إنها لعنة تاريخية متعدية عبر الأجيال.
ولعنات التاريخ لا تزيلها الشهرة ولا يذهب بها الثراء ولا تصدها الجماهير.
لقد دخل ترمب في اللعنة التاريخية للأمة الملعونة, فلن تفيده جماهيره ولن يدافع عنه ماله ولن ينفعه حتى اليهود في الخروج من لعنتهم , التي أصبحت أيضا تاريخية وستذكرها الأجيال ويسطرها التاريخ وسيصبح اسمه لعنة في جبين إمريكا ..وقد ظهرت بالفعل آثار اللعنة عليه من حين إعلانه للقدس عاصمة لليهود بكل تبجح ووقاحة ضاربا عرض الحائط بأصحاب الملك الأصلين متحديا من في الأرض ومن في السماء.
إنها ليست لعنة القدس فقط ولكهنا أيضا لعنة الحرمين الشريفين التي ابتزهما خلال حكمه وأذلهما أيما إذلال .
ستدفع الدول الداعمة لإسرائيل أيضا نفس الثمن وستلحقها اللعنة التاريخية عما قريب...سنراها في اقتصادها وشبابها وستحل بهم الكوارث الطبيعية وتغزوهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم.
إنها اللعنة حين تحل بالأقوم تقضي على عقلائهم وتسود عليهم ظالمهم وتجعل أموالهم نكبة عليهم ...ثم إلى مزبلة التاريخ.
تتنزل لعنات التاريخ: على كل أمة قتلت مصلحيها وحكمت فساقها وحرفت شريعة ربها .
تتنزل لعنات التاريخ: على كل من حرف منار الأرض وصنع حدودا بين الإخوة في الدين أو الأرض .
تتنزل لعنات التاريخ: على كل سلطان يكذب على رعيته ويمنيهم ليتربع على رؤسهم.
تتنزل لعنات التاريخ: على كل من نشر الرذيلة في المجتمعات وخلط الأنساب وأشاع الفواحش.
والدهر هو الله : هكذا في الحديث الصحيح.
ليست هناك تعليقات