🌸✨ القرآن يرسم طريق النهضة ✨🌸- د. خالد عبدالله الحوري
. إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شي سببا. فأتبع سببا.
لن تبلغ أمة عز نهضتها حتى تستخدم كل الأسباب بمختلف أحجامها وأبعادها وأنواعها ودرجاتها وتستثمر كل طاقاتها البشرية والكامنة في الأرض حتى تمتلك أكبر الأسباب وأكثرها.
وقد ألمح الله عزوجل عليها في هذه الآيات ببناء سد كامل من صهارة الحديد والنحاس والمعادن وقد كان ذلك أعظم مشروع أقامته البشرية ولا يزال كذلك إلى يومنا هذا فلم يبن بعده سدا مشابها أبدا.
(من كل شي) في لغة القرآن تدل على عموم الأنواع والأجناس والأحجام والأبعاد فهي تفيد شمول أسباب التمكين العلمي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والسياسي والصناعي والطبي والزراعي والشمول في كل جزئية منها إلى جزئياته الأصغر منها إلى أن نصل إلى التخصص الدقيق جدا وهو منتهى النهضة وسيد أسرارها وأعظم أسباب نشأتها.
لتنهض الأمة اليوم عليها أن تتمعن في منهج السببية في القرآن الكريم وفي الكون الفسيح وأن تأخذ بكل أسبابها والأكثر من ذلك أن تحصل كل الأسباب التي عند شعوب الأرض قديما وحديثا وأن تلج كل التخصصات دون استثناء وأن تنشئ جامعات فيها كل أسباب الأرض وتعد قادة وعلماء في كل مجال منها.
والأكثر من ذلك هو اتباع تلك الأسباب والسنن (فأتبع سببا) وعدم إغفالها أو الحيد عنها وحمل المجتمعات على السير عليها كمسلمات في طريق النهضة.
ولأن الأسباب يجب أن تتبع دائما كرر ذكرها الله عز وجل في مسيرة هذا العملاق التاريخي بل إن اتباعه للأسباب وأفكاره الكبيرة وقدرته العالية على التعامل مع الحديد كأحد أسباب التمكين في الأرض خلد اسمه في التاريخ فخلده القرآن الكريم.
استشراف المستقبل
عناصر القوة لدين لأسباب أكثر عددا وأكبر حجما:
١. امتلاكنا لأكثر المواد الخام في العالم فنحن (كنز العالم في النفط والذهب والحديد وكل المعادن الثمينة وكل المواد المستخدمة في كل أسباب نهضة الشعوب في العالم) وسيكون منتجنا بناء على ذلك أجود وأرخص منتج في العالم.
٢. امتلاكنا لكتلة شبابية كبيرة ومتعطشة للإنتاج والرفعة والبروز العالمي.
٣. امتلاكنا لكفاءات علمية بارزة عالميا في مختلف المجالات والعلوم والفنون تعمل في مصانع ومختبرات العالم نستطيع أن نعيدهم ونصنع بهم كل أسباب الحضارة والرقي .
٤. امتلاكنا لدول مالية تعتبر من أثرى دول العالم وأيضا امتلاكنا لتجار في مصاف التجار الأغنى عالميا يمكن أن نوجه ماليتهم ونغريهم بالاستثمار في أسباب نهضة أمتنا بمشاريع عملاقة.
الفرص المتاحة لاستثمارها في البناء النهضوي في مجال تعدد الأسباب كما ونوعا:
١. قربنا من أكبر القارات استهلاكا آسيا والقارة الفقيرة إفريقيا وأكثر الدول ازدحاما منها الهند ..ويمكن بناء الشراكات لتكون ميدان لبيع منتجات مصانعنا العملاقة.
٢. استقدام الكوادر والكفاءات من كل بلدان العالم بأعلى الأثمان ليسهموا في تنوع وعملقة أسباب نهضتنا من جامعات عريقة ومصانع عملاقة تسيطر على السوق العالمية.
ليست هناك تعليقات