✨ إِدَارَةُ الْمَعْرِفَةِ ✨ - بِقَلَم د.عَبْدَالكَرِيمُ مُحَمَّدُ الرَّوْضِيِّ
تعتبر أدارة المعرفة أداة إدارية تتميز بمجموعة من المبادئ التي يتم من خلالها إيجاد المعرفة وتحويلها ونشرها أو استخدامها، وتهتم إدارة المعرفة باستثمار الموارد المعرفية وبناء ذاكرة تنظيمية ترتكز على تبادل المعرفة والمشاركة فيها من خلال عملية منهجية مستمرة وهي إدارة ليست مستقلة عن بقية الإدارات الأخرى فهي تعتبر مكوناً من مكونات كل إدارة داخل المنظمة ولكنها تختلف من حيث طبيعتها ووظائفها وأهدافها فهي لا تدير أنشطة ملموسة وواضحة دائماً، وقد جذبت إدارة المعرفة اهتمامات العديد من المختصين في مجالات متعددة وانعكست تلك الاهتمامات في دراساتهم ووجهات نظرهم حول مفهوم إدارة المعرفة فهناك من نظر إليها كمصطلح تقني وآخرون عدوها موجوداً غير ملموس والبعض تناولها من زاوية كونها ثقافة تنظيمية أو تطوير للمعلومات وإدارة الوثائق وآخرون عرفوها من منظور مالي، ويعبر مفهوم إدارة المعرفة عن استراتيجية واعية للحصول على المعرفة المناسبة من الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب ومساعدتهم في مشاركة المعرفة وتوظيفها في أعمالهم لتحسين الآداء الوظيفي، ويعتبر تطبيق الأنظمة والممارسات لزيادة تقاسم المعرفة في كافة انحاء المنظمة نوع من أنواع إدارة المعرفة ويحدد إدارة المعرفة بوجود نظام تكاملي من الطرق والمبادرات والأنشطة المعنية بإيجاد المعرفة وتوفيرها وحفظها وتناقلها داخل المنظمة واستخدام أفضل السبل لنشرها وتعميمها وتفعيلها في العمليات لرفع مستويات الأداء وتحسين الإنتاجية .
وتعتبر إدارة المعرفة هي الجهة التي تضفي الصيغة الرسمية على الخبرة والمعرفة وتمكن من الأداء المتفوق وتشجع الابتكار. ويوضح مجموعة من الباحثين مفهوم إدارة المعرفة على أنها عملية انتاج ونشر المعرفة لدى العاملين والمنظمة وتوظيفها في تحسين الأداء والسلع والخدمات التي تقدمها المنظمة و أن إدارة المعرفة هي المعالجة المنهجية للمعلومات المطلوبة لأية منظمة كي تحرز النجاح ويشمل ذلك طريقة خلق المعرفة والوصول إليها والمشاركة فيها ومن المفاهيم المطروحة لإدارة المعرفة انها الجهودة المبذولة من المديرين لغرض تنظيم وبناء رأس مال المنظمة من الموارد المعلوماتية أو ما يمكن تسميته رأس المال البشري الذي تمتلكه المنظمة .
ليست هناك تعليقات