صناعة قادة النهضة بالرسائل الإيجابية - ✒️ د.خالد عبدالله الحوري
يخرج أكثر قادة النهضات من المجتمعات التي تنتشر فيها الإيجابية.
فالتحفيز الدائم والرسائل الإيجابية هي المسؤلة رقم واحد عن صناعة القادة ..
والرسائل الإيجابية تحمل في طياتها نور بصر وبصيرة القائد.. فهي تشحذ همته.. وتنير طريقه ..وتعطيه التفائل الدائم بالنجاح ..وتغرس في ذاته أنه أحد الناجحين.
وتقوم الرسائل السلبية بالنقيض من ذلك ..فتذهب نور بصيرة القائد ..ويصبح التخوف من الفشل هو المسيطر عليه.. وهذا يدعوه للخوف من الإقدام.. وعدم الثقة بالنتائج.. ويدعوه أكثر إلى الهروب والانزواء.
وقد وجدنا الرسائل الإيجابية حاضرة في مهد النبوة حين تسمع خديجة رضي الله عنها وهي تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لا يخزيك الله أبدا ثم تبين له خصاله الرائعة التي بنت عليها هذه النتيجة من حتمية النجاح.
إذا أردت أن تصنع أسرتك أو مجتمعك أو طلابك قادة نهضة فأدم لهم الرسائل الإيجابية..
وقد جالست كثيرا من الناجحين والقادة فوجدت سرهم في رسالة إيجابية أعطاها لهم أب مهتم أو أم متفائلة أو معلم قائد.
وينبغي للرسائل الإيجابية أن تمتلى بالثقة بالنجاح ..والأمل في المستقبل.. والاعتزاز بالذات.. والثقة بالنفس.. الإصرار على الوصول.
ينبغي للرسائل الإيجابية في بعض الأحيان أن تسمي بعض الأمور بغير مسمياتها المعتادة.
فتسمي الجائحة تنظيف للبيئة ليتم البناء من جديد..و العقبات سلم الوصول.. و الصدمات تحديات النجاح..والعثرات مطبات التجديد.. والخذلان تجديد الدماء.. والفشل ظريبة النجاح.. والراحة استراحة محارب.
ليست هناك تعليقات