صناعة قادة النهضة بالسيناريو ( دمجه بقصص العظماء) - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري
هذا هو النوع الثالث من كيفيات صناعة قادة النهضة وهي عملية صناعة قصة وسيناريو يكون القائد هو بطل ذلك الفلم ..ويعيش دور البطولة بكل أبعادها نفسيا وميدانيا وعلميا ..حتى يشعر باندماج تام مع فيلم حياته البطولي الذي تم صناعته له من قبل صناع قادة النهضة.
ويشترط لهذا النوع من صناعة القادة أن لا يشعروا أن ما يقومون به هو مجرد تمثيل لمشهد فلمي ..بل لا بد أن يعيش الدور كبطل حقيقي..
ولأجل أن يكون السيناريو أكثر تأثيرا في صناعته فإنه لا بد أن يعيش البطل فلمه القيادي لأمته منذ نعومة أظفاره في مشاهد درامية وأخرى بطولية.
كما أنه لا بد أن يقوم ذلك الفلم بإخراج كل قدراته ومواهبه ..ويصنع منه بطلا بالفعل.
كثير ممن عاشوا أدوار قادة النهضة في بعض الأفلام التاريخية رغم علمهم أنهم كانوا يمثلون فقط وأنهم بكامل البعد عن الحقيقة ..وأن مقصدهم ليس صناعة ذواتهم بل مجرد الكسب المالي.. إلا أنهم تأثروا بتلك الأدوار البطولية وسمت نفوسهم وعلت هممهم.. كما حصل لممثل فيلم عمر المختار ..حيث أعلن إسلامه في نهاية الفيلم.
ولأجل أن يتم صناعة سيناريو لصناعة قائد نهضة لا بد أن يستأنس بقصص وحكايات قادة النهضة في التاريخ.. وخير قصة يمكن أن يستأنس بها هي قصة القائد الأعظم رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أنه يجب على كل من حوله أن يشعروه أنه هو البطل ويعطوه كامل الثقة بذلك فتكون كلمات التحفيز والثناء عليه الدفع به إلى غمار المبادرة والمغامرة دائمة ..أنت القائد.. أنت المنقذ.. أنت المنتظر..
اقرأوا سير العظماء والمجددين والأبطال حتى تتشرب بها قلوبكم وحتى تشعروا أنكم أنتم هم الأبطال.. حينها ستكونون كذلك بإذن الله
ليست هناك تعليقات