🏮شماعةُ العجز !! - بقلم✍️د.محمد فيصل باحميش
بعض الناس يستسلم لعوامل الهزيمة الإعلامية فتخور قواه المهنية، ويُصاب تفكيره بالعقم النفسي، وعندما يعجز عن مجاراة صناع الحياة يعمد إلى سيف الأوضاع ليقطع بها حبال الأحلام المشروعة، ويتخذ من البيئة السلبية شماعة ليعلق قصوره وعجزه فيغرس رأس التحدي في تراب اليأس والإحباط، ويغض طرف المحاكاة عن تجارب النجاح التي شقت عباب التحديات، ورسمت معالم الإبداع بريشة العزيمة والإرادة.
فالعيش في خندق التأزم السلبي لن يُسهم في تغيير الواقع، والتغير الراديكالي لنظم الحياة لن يُجر على عربة خيول الأمنيات من دون عمل، فلابد من غرس بذور المحاولة في تراب الواقع المرير، ولابد من التغريد الذاتي خارج سرب الرتابة والعجز، وترك النظرة المتشائمة لتفاصيل العيش.
فإن الأمم التي كتبت حاضرها بأحرف الابتكار لم تنظر إلى الماضي بعين الحسرة فقط، ولم تنظر إلى الواقع بعدسة اليأس، ولم تتخيل المستقبل بعين الكمال المطلق، وإنما أدركت بأن مشروع التغيير يبدأ بخطوة فعملت على تجسيد تلك الخطوة حتى اكتمل مشروع نهوضها الحضاري، فإن الأبنية العملاقة التي تراها باسقة في سماء الإعجاب كانت في الأساس فكرة .
ليست هناك تعليقات