🏮 عشاق اللغة التبريرية !! - بقلم✍️د.محمد فيصل باحميش
عندما يعجز المرء عن مجاراتك في مضمار الحجة والبرهان، وميدان إثبات الشخصية المعرفية، وتخونه قدراته المهنية عن اللحاق بركب المبدعين ومن تمكنوا من نحت ذواتهم في صخور الإعجاب المجتمعي، وحتى لا تسقط أوراق سمعته المثالية، وتنكشف عورته المعرفية ويقل رصيده التأثيري في الحقل المعرفي.
تراه يهرع إلى شماعة الأعذار لتبرير ذلك القصور المنهجي، وتغطية ذلك العجز المعرفي الذي كشف عن شخصية علمية هشة تختبئ خلف ستار الإيهام السرابي، ولا يقف قطار المكابرة في هذه المحطة بل ينحرف إلى سكة التشويه الممنهج لحجب ذلك النجاح، والمكتسبات العلمية التي تحققت فيرمى بأصناف التهم الزائفة لإفساد فرحته، وحتى يدخل الجمهور المعجب دائرة الشكوك ليضع علامات الاستهجان في نهاية أسطر ذلك الإبداع، ونتيجة لذلك تتوقف قاعدته الجماهيرية عن التوسع والنماء.
لا تكترث لتلك الأصوات الناعقة والتهم التي نسجت بخيوط العنكبوت فهي كالفقاعة ستذهب بعيداً في سماء الوهم وتحجز موقعها في حيز الدهشة والحيرة، ثم تتلاشى تحت ضغط الإرادة الفولاذية لمواصلة رحلة تأكيد الذات، وتعزيز حضور هويتك العلمية والمعرفية.
ليست هناك تعليقات