✨دروس مستفادة من شطحات ماكرون✨ - د.عبدالمجيدالعمري
لكل فعل ردة فعل، يشتمل على إيجابيات وسلبيات، ومن خلال المتابعة لمجريات الأحداث يمكن رصد أهم الفوائد من شطحات ماكرون وحالة لغضب في العالم الإسلامي:
1-نحتاج أن نغضب وأن نفزع، فهناك شيء اسمه التعليم بالصدمة، الغضب حالة انسانية تنتهي عند البعض بتغريدة، وعند البعض بمنهج عملي دعوي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه، وعند آخرين بتلمس حال الأمة وواقعها، وتحويل شعلة الغضب إلى برنامج عملي متكامل.
2-هذه الحادثة وغيرها من الحوادث أظهرت خرافة الحرية، واحترام الأديان، التي يدعيها الغرب، ومنها نحتاج أن نعيد تعريف الإرهاب وأن نفهم جذور التطرف والتشدد، وأن المغذي الرئيس للإرهاب هي السياسية الغربية المعتدية على الحريات والأديان.
3-حالة الإنقسام والضياع التي يعيشها العالم الإسلامي تحتاج صوت ( وا معتصماه) ليجمعها، فالمقدسات الكبرى تجمع النفوس حولها، وشخص النبي صلى الله عليه وسلم علامة بارزة عند طوائف المسلمين عامة، ولذا هذا الأمر يستغله العقلاء في بناء تكتلات سياسية عامة، تحافظ على البنية التحتية لمداميك الإسلام.
4- جزء من بني جلدتنا مغيب ذهنيا، وهائم في فلكه وعالمه، يمكن تصنيفه في فئة ابن سلول، والجزء في طائفة أبي جهل وأبي لهب، معاداة وحرب داخلية قذرة، وغياب انتماء حقيقي للدين الحنيف، هذا الأمر يصنع التمايز، ويعيد ترتيب الصفوف، ويبين من بكى ممن تباكى.
5-الخطاب الرسمي الغربي خطاب دولة، والدول في الغرب نتاج سياسة فكرية ، تمثل ثقافة أغلب الشعب على الأقل، وهشاشة الأنظمة العربية تحول دون إيجاد خطاب دولة، وهذا الأمر يتطلب منا إيجاد معادلة للحفاظ على دولة قوية، نتقاطع معها على الأقل الحفاظ على المقدسات، ونوسع الهامش في بناء ثقافة إسلامية نابعة من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه.
6-ثقافة الكتابة والنشر بجميع اللغات، وثقافة المقاطعة الاقتصادية كل هذه أسلحة جيدة، لكنها غير كافية، فهناك الكثير مما يمكن فعله، أهمها تعريف الغرب بالنبي صلى الله عليه وسلم، والبحث عن موارد اقتصادية للدول الإسلامية، تورد ولا تستورد، وتعزيز ثقافة الحريات أولا في دولنا العربية والإسلامية ، وهذه الأمور تحتاج حراك سياسي وإعلامي وتعليمي واعي، وفق ثقافة التدرج وسياسة الممكن.
ليست هناك تعليقات