🌸✨ أعــــداء النجــــاح ✨🌸 - ✍د.محمد فيصل باحميش
طالما وأنت تمتلك عقلية تطويرية، وتنظر إلى تفاصيل الحياة عبر نافذة الإبداع، وتسعى إلى بث روح الديناميكة في أفكارك الريادية لتغادر ساحتها الورقية وتبدأ تبلورها في سوق العمل التجاري وميدان التنافس التربوي؛ سوف تعترضك الكثير من المعوقات، وسوف تُغرس فسائل الحقد في تراب التآمر حتى لا تُزهر ورود التسليم والقبول المجتمعي تحت أقدام أفكارك.
أعداء النجاح ومن ليس لديهم القابلية للتفاعل مع قصة نجاحك لن يناموا على فراش السكينة، ولن ينظروا إلى قلاع التحديات وهي تتهاوى أمام عزيمتك وإرادتك دون أن يحركوا مياه المكائد والدسائس، فهم لن يمنحوا أفكارك الريادية مساحة لتنقلهم من عالم التقليد إلى فضاء الريادة والابتكار، ولن يتركوا الفرصة لعقولهم كي تمارس مهارة التحليل لتقف على أبعادها في إحداث نقلة نوعية في مجال التفكير الريادي، فهم لن يصطفوا على جانبي الطريق للتصفيق لك وحملك على ظهر الهتافات الإيجابية؛ بل ستُسخَّر منظومة البيئة الشائكة لإيقاف عجلة أفكارك عن الدوران والعنفوان الإيجابي.
سوف تُسخَّر الألسن لانتزاع صورتك النمطية الإيجابية من إطار الثقة المجتمعي، وسوف تُوظَّف الأقلام لنقض مشروعك وإلباسه لباس التخلف والرجعية، وسوف تُرفع أشرعة المكيدة لقيادة مركب أحلامك صوب بحر الظلمات ومرافئ التغريب الممنهج.
هم بهذه الأساليب الخارجة عن نصوص اللياقة الأخلاقية لا يريدونك أن تستجيب فوراً لدعوات التغيير السلبي وتوقف قطارك في محطة الاستسلام وتُسدل ستار القعود والجمود؛ بل يريدونك أن تتفاعل إيجابباً مع قساوة كلماتهم، وأن تقرأ بعين الاكتراث لهمس أقلامهم، وأن تُظهر التأزم النفسي لمكائدهم ودسائسهم، فالتفاعل غير المحسوب مع تلك الرسائل سيُحدِث شرخاً في منظومة إرادتك ولو بعد حين !!.
ليست هناك تعليقات