✨ أنقذوا التأليم في اليمن ✨- د. خالد عبدالله الحوري
(التأليم ) بلغة أهل تهامة تعني (التعليم) لكن عبارتهم في يمننا الحبيب أدق من عبارة من سواهم لأن التأليم في اليمن يعاني الآلام الجسام ..ألم عدم توفبر الكتاب المدرسي وألم عدم توفير الأثاث المدرسي والمختبرات وألم عدم توفير مكتبة لائقة في كل مدرسة وألم عدم توفير الوسائل التعليمية للطالب وألم عدم توفير حديقة ترفيهية للطلاب وألعاب ذكية وألم عدم ترميم المباني وتهالكها وسقوطها في بعض الأماكن وألم عدم توفير المدرسين للمواد العلمية وخاصة في الأرياف وألم ضعف راتب المدرسين الذي لا يكفي لشراء كيس رز وكيس دقيق فقط عوضا عن باقي احتياجات الحياة وألم عدم انضباط المعلم وتغيبه الدائم لأنه يبحث عن لقمة العيش البديلة وألم عدم تكييف فصول الدراسة في البلدان الحارة وألم عدم وجود دورات مياه صالحة للطلاب في أغلب المدارس.
هذه الآلام كلها ليست هي موضوع اهتمام مقالنا هذا فلمقالنا هم جديد على الساحة اليمنية ..إنه هم تقليص الأيام الدراسية من خمسة أيام إلى ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
وأقول هل لم تجد القيادة اليمنية حلا لازدحام الطلاب في الفصول والخوف من كورونا إلا حل القضاء على ما تبقى من بصيص الأمل في العملية التعليمية وذبح العملية التعليمية من الوريد إلى الوريد.
وسأطرح حلا بديلا لعلاج حل هذه المشكلة المستجدة للتأليم في بلادي الحبيبة.
المقترح : إعادة فتح الدراسة في الفترة الظهرية وفي الفترةالمسائية في المدارس كما كانت قديما في مدارس اليمن ..فقد كانت الدراسة ثلاثة دوامات يسجل الطالب فيها في الفترة التي تروق له الفترة الصباحية أوالفترة الظهرية أوالفترة المسائية حتى التاسعة مساء ..
فالطلاب الذين يعملون في المزارع وهم أكثر من نصف طلاب اليمن يفضلون الدراسة الظهرية والطلاب الذين يعملون في الأعمال التجارية مع آبائهم والأيتام الذين يعولون أنفسهم وأهاليهم مع حداثة سنهم وكذلك الشباب الذين ذهب عليهم قطار التعليم في الصغر يفضلون الفترة المسائية.
لقد كان في المدرسة التي درست فيها الثانوية أكثر من عشرة آلاف طالب موزعون بين الفترات الثلاث وحصل كل طالب على حصته من التعليم مهما كان شغله واهتمامه ولم تكن ظاهرة ترك الدراسة موجودة أبدا ولم يكن هذا الازدحام حاصل في مدارسنا.
وهنا سنحل مشكلة المعلم أيضا فبدلا من أن يذهب للتدريس في المدارس الخاصة أو الأعمال الأخرى ويتغيب عن المدرسةالحكومية سنوجد له عقدا جديدا للتدريس لفترة ثانية في الفترة التي تروقه ويحصل على راتب آخر يسد بعض احتياجاته الضرورية فإن لم تستطع الدولة تحمل مرتبات المدرسين الإضافية يضرب على الطلاب في الفترتين المسائية رسوم رمزية لا تزيد عن ثلاثة آلاف شهريا وذلك لفترة الحروب واستقرار الدولة فقط.
ليست هناك تعليقات