✨معية الله من أسرار نهضتنا✨ - د. خالد عبدالله الحوري

 

هذه هي الحقيقة التي تغيب عن كل السياسيين والقادة بل كل جهد في بناء النهضة خارج هذا القانون سيكون فاشلا .

إن الله كتب على هذه الأمة ألا تعتز ولا تبلغ المجد ولا تتحصل على السعادة والرخاء إلا إذا ارتبطت به سبحانه وتعالى.

وذلك لأنه اصطفاها لتكون شاهدة على أمم الأرض ولتكون مقومة لاعوجاج الأمم وحاملة لميزان العدل في الأرض ومدافعة عن المظلومين والمستعبدين من قبل البشرية ومحال أن تقوم الأمة بهذه الواجبات إذا ابتعدت عن معية الله تعالى.

إن الله معنا : سر القوة والعزة والمجد والسؤدد الكوني ..سر الهمم التي تعمل بقدر الانتماء إلى الله وتعمل لله كما ينبغي له هو وليس لنا نحن أو للبشرية على قاعدة: وأحسن كما أحسن الله إليك.

إن الله معنا: هو المنهج الذي تتربى عليه أجيال النهضة التليدة ..شباب يتعلمون والله معهم ..يخططون والله معهم..يسيرون والله معهم.. يبتكرون والله معهم ..يتحدون الصعاب والله معهم...والله معهم حتى يصلوا إلى نهاية الطريق.. لذلك لا بد أن تكون التربية الربانية حاضرة بقوة لجيل النهضة القادمة .

الله معنا: في السياسة وفي الاقتصاد وفي السلم وفي الحرب وفي كل زمان ومكان وعمل وسكون.

الله بعيد عنا الآن: الله بعيد ساستنا وبعيد عن اقتصادينا وبعيد عن حروبنا وعن سلمنا ..لذلك لا نتوفق في كل أو أغلب ما نقوم به.

وحتى يعود الله إلينا لا بد من برنامج إصلاح شامل لحياتنا بداية من مناهج التعليم وانتهاء بمحاضن الإنتاج وبداية بأطفالنا وانتهاء بقادتنا.