أحدث المشاركات

🌸 رحلة التغييـر تبدأ من الداخل 🌸 - بقلم✍د.محمد فيصل باحميش

 بحث حول إدارة التغيير و التطوير التنظيمي | السائح - Essaih


لن نتمكن من صبغ الواقع الذي نعيشه بألوان التغيير الفرائحية، ونحن لا زلنا نصبغ تفكيرنا بلون الحداد الأسود، وما زالت ذواتنا تتمرد على قيم الضبط المجتمعي، ولا زالت أنفسنا ترفض ثقافة الترويض والانصهار في قوالب التربية لتنسجم مع قيم المجتمع وسلوكياته الفضلى، ومن مؤشرات ذلك الخلل التربوي أننا نهتم بمفردات التحلية المجتمعية، ونحن بعد لم نتقن استراتيجيات التخلية الذاتية؛ فلهذا فقدت مشاريعنا السياسية والتربوية البعد التأثيري بعدم خلق القدوات الصالحة فضعفت معها فاعليتها في استمالة شرائح المجتمع وبقيت أهدافنا النضالية والثورية كحبر على ورق الأمنيات تبحث عن عصا موسى السحرية لتترجم على أرض الواقع. 


▪️فكرنا العاطفي ينشد التغيير الراديكالي لمفاهيم الحياة، ونطالب بإصلاح منظومة القيم الإدارية والتربوية، ونحن لم نعلن الانتفاضة الذاتية على قيم السقوط الأخلاقي، ولم نتمكن بعد من ضبط إيقاع الانفعال السلوكي، فأطلقنا حبل الانفعال على غاربه وانفعلنا لأتفه الأسباب وبأبشع ردود الفعل التي لم تسجل بعد في قواميس السقوط الأخلاقي. 

  

▪️إرادتك غير الواقعية تهدف إلى إصلاح منظومة الحكم وتطبيق استراتيجيات الحكم الرشيد، وتحقيق قيم العدالة والشفافية الضبطية، ونحن نمارس العشوائية في إدارة ذواتنا، وندير مؤسساتنا الخاصة عبر سياسة التفكير الأحادي وبعيداً عن مرجعيات العمل الإداري المؤسسي، وعدم التدرج في صعود سلم الوظائف الإدارية.


▪️فكرك المرهق والتواق لإحداث نقلة في مجال الممانعة السياسية عبر توحيد الصفوف وتقوية اللحمة الوطنية المجتمعية وإذابة الخلافات الجليدية بمياه التصالح والتسامح، ونحن ما نزال ننتصر لذواتنا الشخصية إذا أصابتها سهام النقد الطائشة، ونترك قيم الولاء المجتمعي تبحث عن مخلص ينتشلها من دهاليز التجاهل ومن سرداب الإهمال الممنهج.  


▪️فكرك المتلهف لنفض غبار العشوائية عن عمليات الإدارة يبدع في وضع الخطط النظرية لإصلاح الحياة المجتمعية، واستصلاح برامج التنمية المستدامة، ونحن لم نتمكن من وضع خطة إنقاذ لإخراج ذواتنا من دوائر الإخفاق المتكرر  وتخليصها من شوائب التنظير السلبي، ومن غرائزها الحيوانية اللامسئولة.


▪️فكرك المتشبع بقيم الانتماء الهلامية يسعى إلى استعادة الهوية الوطنية التي طَمَسَت معالمها عوامل التعرية المصلحية، وسُلب روح الانتماء الوطني بإفراغ قيم المواطنة من محتواها، وعبر سياسة التغريب الممنهج، ونحن لم ندرك أبعاد الانتماء الحقيقي لذواتنا، ولم نغرس في نفوس الأجيال قيم الولاء والانتماء للوطن وللعقيدة الإسلامية.


ليست هناك تعليقات