نحو الهيمنة - من أفراد إلى مشاريع نهضة - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري
هذا هو التحول الأبرز الذي يحاول العالم المتحضر أن يوصل إليه أفراده.
فليس عجيبا أن تجد أمة لا يتجاوز عددها مائة مليون تسيطر على العالم.. لأن كل فرد فيها هو عبارة عن مشروع عملاق عالمي ..فالواحد بألف في الإنتاجية.
فتجد أن هذه الدولة الصغيرة والتي مساحتها أقل من مساحة اليمن ويضربها في اليوم أكثر من مائة زلزال قد هيمنت على الصناعات المدنية والصناعات العسكرية والتقدم العلمي والجودة الحياتية في العالم حتى أن قطارات بلادها لا تتأخر دقيقة واحدة في العام.
تشجيع وتحفيز الأفراد للتحول من أفراد إلى مشاريع نهضة هو أخصر الطرق لصناعة النهضة المنشودة في البلاد الإسلامية .
على الدول الإسلامية أن تصنع الطموح عند أفراد مجتمعاتها وألا تمنيهم بالوظيفة الرسمية والتي هي رمز العجز..
نريد أن نسمع أفراد المجتمع الإسلامي يقولون في أمانيهم المستقبلية: أن أكون أكبر شركة طيران في العالم.. وأكبر شركة كمبيوتر في العالم.. وأكبر منظمة إغاثية في العالم.. وأكبر جامعة في العالم.. فالمشروع العالمي هو أهدافهم منذ الصغر.
ويتجاوز الأمر التحفيز والتعبئة الذهنية إلى تكوين مؤسسات مختصة بصناعة هذا النوع من التحول في حياة الأفراد.. فتقوم بتدريبهم على كيف تختار مشروعك النهضوي الخاص وكيف تموله وكيف تخطط له استراتيجيا وكيف تديره استراتيجيا وكيف تجعله مشروعا عالميا.
بل ويتجاوز الأمر من التدريب إلى التمويل ..فتقوم المبادرات والبنوك الخاصة والحكومية بتبني تمويل تلك المشاريع تمويلا تدرجيا حتى العالمية مع ترافق الدعم اللوجستي والاستشاري لتلك المشاريع لبلوغ العالمية.
تحية إجلال للدكتور أحمد قايد الأسودي الرائد في تجديد فكر المشروع الخاص في اليمن والذي تخرج من تحت يديه قادة مشاريع عملاقة.
تحية لمن يبث روح مشروع النهضة في قلوب المجتمع الإسلامي.
ليست هناك تعليقات