أحدث المشاركات

جلسة على رصيف سد مأرب - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري

 سد مأرب يفيض للمرة الأولى منذ إعادة بنائه ومخاوف من انهياره ...


في بداية سلسلة كتاباتي تحت هذا العنوان أرجو من قيادة مأرب تقبله بصدر رحب ..فمقصودي الدفع بعجلة النهضة ليس إلا..فنموذج مأرب هو النموذج الذي تسعى اليمن إلى استنساخه في كل المحافظات على مدار المائة سنة القادمة على الأقل. 


وأريد أن أنوه بداية إلى ترك الأعذار فهذا ليس من سمات البنائين أصحاب الهمم ..وخاصة ترك عذر الحرب.. العذر الذي يمتلكه كل من ناقشته عن مارب النهضة والازدهار والرخاء والأمن والعدل.. لأن الحضارة الإسلامية كانت في قمة ازدهارها وعمق عطائها وهي تواجه جحافل الصليبيين الذين تكتلوا من العالم على مدار أكثر من ألف سنة.


وانظر إلى الحضارة الأندليسة التي أبهرت العالم كان يتم بنائها بكفائة عالية رغم استمرار الحروب الطاحنة على الحدود مع أكبر قوى العالم آنذاك ولم تعتذر الحضارة بالحرب أبدا.


فالحرب لا تمنع الامتياز في التعليم

والحرب لا تمنع العدل في المحاكم

والحرب لا يمنع الحرية

والحرب لا تمنع نزول المسؤلين إلى الناس لتلمس حاجاتهم

والحرب لا تمنع البحث العلمي وتكوين المراكز الاستراتيجية

والحرب لا تمنع ازدهار الصناعات المتنوعة

والحرب لا تمنع نظافة الشوارع

والحرب لا تمنع تطبيق نظام الجودة العالمية في الأعمال الحكومية والأهلية.


الحرب لا تصوغ للقاضي سجن المتهم دون محاكمة لأنه اتصل به وزير.


والحرب لا تصوغ لقسم الشرطة ابتزاز الناس الذين تم اعتقالهم بسبب الحظر .


 والحرب لا تصنع اللوبيهات والتكتلات المصلحية والقبلية وحتى التي تحمل اسم الدين.


والحرب لا تصوغ للأطقم والشاصات السرعة الجنونية في الوسط السكني المكتظ بالأطفال والنساء .


الحرب لا تمنع عقد مجالس وجهاء تطوير الحارات والأحياء 


والحرب لا تمنع وضع خطة استراتجية لمأرب 


الحرب لا تمنع استيراد الخبراء من العالم ليسهموا في البناء الحضاري لمدينة المستقبل.


ليست هناك تعليقات