ماذا خسر العالم بفشل الربيع العربي - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري

الربيع العربي هو محاولة جادة من الشعوب الإسلامية لإعادة بناء النهضة الإسلامية التي كانت أكبر نهضة أشرقت على الوجود الإنساني.
وماشاهدناه من الفزع العالمي من تلك الشرارة النهضوية إلا تعبيرا طبيعيا عن خوفهم من عودة النهضة الإسلامية التي أسرت قلوب العالم وجعلته يتحرق شوقا لمجيئ الفاتح المسلم العالم العبقري الصانع المحترف الطبيب الحاذق الرؤوف الرحيم.. وهو الذي سوف يسحب من تحتهم البساط ويقلب عليهم الطاولة وينير العالم بنور الإسلام.
الخوف من النور الإسلامي الذي سيبدد ظلمات القرن الواحد والعشرين وينير العالم بالعدل والمساواة والحرية والربانية التي خلق من أجلها البشر وسيعيدهم إلى محراب العبودية لله فقط ويعتقهم عن عبودية الشهوات والملذات والنساء والخمور والمال.
ما رأيناه من حملة كونية على الربيع العربي كنا نتوقعه من قبل فالتاريخ يعيد نفسه فقط.. ولقد رأته الشعوب الإسلامية حين انطلقت النهضة الإسلامية التي أشرقت لها الدنيا.. فاجتمعت جحافل الكفر والظلم والفسق والنفاق في خندق واحد لخنق الحضارة الإسلامية ومنعها من الانتشار.. ويأبى الله إلا أن يتم نوره وتشرق الحضارة الإسلامية في العالم.
اليوم تتكاتف دول العالم مع كل أذيالها في الوطن العربي والإسلامي لوئد شرارة النهضة الإسلامية التليدة والتي أطلقتها هذه المرة الشعوب الإسلامية التي طال انتظارها.
لكن لا بد أن نذكر العالم أنه بأفعاله تلك يسيئ إلى البشرية ويقوم بدفن الشمس التي ينتظرها العالم لتنير طريقه وتهديه إلى خالقه وإلى سنن الفطرة البشرية التي تاهت في دهاليز الهوى والفجور العالمي والاستبداد الاقتصادي الذي أفقر العالم ونشر الأوبئة الفتاكة التي ما عرفها التاريخ.
ليست هناك تعليقات