النجومية ليست الشهرة ✍ د. خالد عبدالله الحوري

لم يكن للنجم نية الشهرة حين برز في سمانا ولكنه كان يقصد الإنارة..بهذه العبارة استهل كلامي عن نجوم الإسلام.

فليست النجومية في ظل الإسلام البروز الإعلامي ولا تسليط الأضواء ولا أن تكون الشغل الشاغل لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.. ولا كل اعتبارات هوليوود في صناعة النجوم واللهث وراء الشهرة. . فهذه ليست نجومية ولكنها حب للشهرة والظهور ..وقد قالوا قديما حب الظهور يقسم الظهور.

لكن النجومية هي ظهور أنوارك وسطوع لمعانك في البشرية ..لتهدي المسافرين في ركب النهضة إلى المجد.. وتهدي من وصلوا إلى مفترق الطرق إلى وجهتهم الصحيحة.

النجومية أن تحترق لأجل أن تضيئ للآخرين..

النجومية ألا تكتنز لنفسك الجواهر والدرر بل تخرجها للناس ليجعلوها حلي على صدورهم.

النجومية أن تنسى ذاتك ومصلحتك الشخصية بل وطعامك وشرابك لأجل أن تحيي ذوات الآخرين .

النجومية ليست أن تبقى نجما بمفردك بل أن تصنع نجوما بجوارك فتكونوا الجوزاء والجمال لكوننا الفسيح.

في ظل النجومية قد تتحول أنت مع العطاء المستمر إلى نجم خالي من الكنوز.. لكنك ستبقى يسميك الجميع نجم.

هذه هي النجومية في ظل الإسلام العظيم ..نجومية العطاء والبذل والنظال والاحتراق لأجل الناس والاستمرار بنفس الهمة حتى النهاية.

حتى وإن لم يذكرك الناس فإن الله سيذكرك بين ملائكته ويكفيك بذلك فخرا وعزا.