العظماء يصنعون الأحداث والأتباع ينتظرون أخبارها - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري
فرق شاسع بين من يصنعون الأحداث وبين من ينتظرون أخبارها.
فإذا أردت أن تكون من فريق الصناع فما عليك إلا أن تدخل غمار معترك الصناعة وألا تقف متفرجا على الصناع من بعيد.
كثير هم أصحاب الكفاءات الذين رضوا أن يقفوا منتظرين نتاج عقول الآخرين أو صناعة أيديهم أو خط أقلامهم أو قراراتهم المصيرية.
فمن يصنعون الأحداث يفرحون القلوب وتتعلق بهم النفوس ويصبحوا كالنجوم يهتدي بهم البشر ويضعون لمستهم في الحياة.
ونحن ندفع بالأجيال إلى أن يدخلوا دائرة معترك الصناعة بحرفية عالية ونقول لهم من يسكن خارج الدائر فليس بأمان كما يظنون بل إنهم في خطر شديد.
خطر أن يتحولوا إلى حطب الأحداث ويحترقوا بالأحداث الذي تصدر لصناعتها المفسدون في الأرض.. وتورع عنها الصالحون والعلماء والقادة الصادقون المخلصون لأوطانهم وشعوبهم.
ما أراه الآن هو عزوف كثير جدا من الكفاءات القادرة على صناعة الأحداث عن ميدان العمل والإنجاز ورضوا بأن يتحولوا إلى منتظرين لنتائج الآخرين والتي لا يعرفوا إلى أين تقودهم.
وهذه الدعوة ليست طلب لأن يقوموا بما لا يقدرون عليه وإنما لممارسة الصنعة التي يهوونها ..كتابة بقلم.. محاضرة توعوية.. نصيحة مرسلة.. لقاء حميم.. وغيره الكثير والكثير.
فتحولوا من منتظرين إلى صانعين..وأدخلوا دائرة الإنتاج ليس غدا ولكن اليوم وحبذا الآن.
فالعظمة قرار
ليست هناك تعليقات