يا مُدِّور ابرة ويا مضيع شريم - د. محمد ناجي عطية
المثل لا يستهدف أحدا أو جهة بعينها ، بل المثل عام وينقد طريقة تفكير خاطئة يقع فيها الكثير من الناس وفق منهجية الكاتب في سلسلة تفكير مختلف.
الشريم في لهجة اهل اليمن آلة حادة مقعوفة تستخدم لقطع الحشائش ونباتات الذرة والحبوب.
"يا مُدِّور ابرة ويا مضيع شريم" ، مثل يمني مشهور يطلق على من يقدم اثمان باهظة ليحصل مكاسب قليلة.
ووجه المقارنة بين الإبرة والشريم غير خافي، حيث أن وزن الحديد الذي يتكون منه الشريم أعلى بمئات المرات من وزن الحديد الذي تتكون منه الإبرة.
والمثل يعبر عن طريقة خاطئة في التفكير لدى الكثير من الناس ، حيث يضحون بمواقف أو مكاسب كبيرة جدا لكي يحصل على أشياء قليلة جدا قد تصل الى درجة التفاهة.
أمثلة /
في العلاقات/
من يضيع عشرة عمر في سبيل الانتقام من موقف محدد وفي ساعة غضب من صديق او قريب، وهؤلاء كمن يبحث عن ابرة ويضيع شريم.
مثال : الانانية/
الانانية لدى بعض الناس والحب المفرط لحقوقهم وذواتهم على حساب حقوق الاخرين، فتجد الناس ينفرون منهم حتى يصبحوا منبوذين وغير مرحب بهم.
وأسوأ مثال/
ما يحصل من الاسراف بالمعاصي والسيئات لتحصيل متعة يسيرة وفانية مقابل التضحية برضوان الله رب العالمين.
فالنتيجة/
الندم ولكن بعد أن يكون قد فات الأوان
النصيحة /
الحكمة .. الحكمة في كل الأمور، واتخاذ قرارات رشيدة مبنية على المصالح والمفاسد وتقدير الاسباب والنتائج ، قبل أن يقع الفأس بالرأس وحتى لا يتحقق فينا قول المثل : يا مدور ابرة ويا مضيع شريم.
ليست هناك تعليقات