أحدث المشاركات

قل لأبنائك (25) معلومة مهمة عن فلسطين - مقال د جاسم المطوع

 كيف تصبح قدوة لأبنائك ؟!


لو سألك ابنك لماذا أنت مهتم بفلسطين وتتابع أخبار بيت المقدس ؟

فماذا تقول له ؟

وما هو جوابك ؟


اقترح على القارئ قبل أن يكمل المقال أن يتوقف قليلا ويفكر بجواب يقوله لإبنه لو طرح عليه هذا السؤال ،

 ويمكنك أن تستعين بهذه الخمسة وعشرين معلومة مهمة لا بد أن يعرفها أبناؤنا عن فلسطين وبيت المقدس ،

حتي يعرفوا لماذا نحن نهتم بفلسطين وما يحدث فيها ،

وأقترح على القارئ أن يقرأ المقال على أبنائه ، أو أن يرسل الرابط لهم علي (الواتساب) ليطلعوا عليه ، حتى يعرفوا

أننا مهما انشغلنا بالدنيا فإن فلسطين هي قضيتنا الأولى

 ولا بد من المساهمة في توعية المسلمين وتعليمهم هذا الشان.


وقل لولدك :

ياولدي إن فلسطين هي سكن الأنبياء ، 

فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين ،

ولوطا عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين ،

وداود عليه السلام عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها ،

وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين ، وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم )

 كان بمكان يسمي وادي النمل بفلسطين وهو بجوار (عسقلان) ،

وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام ،

كما أن موسي عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة ، وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء ،

وحصل فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسي عليه السلام من أمه مريم  وهي فتاة صغيرة من غير زوج  ، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله ،

وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المراة  ،

ومن علامات آخر الزمان فيها أن عيسي عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء ، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين ،

وأنها  هي أرض المحشر والمنشر ،

وأن يأجوج ومأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان ،

وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها

قصة طالوت وجالوت 


قال ولدي :

وماذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلاقته بفلسطين ،

قلت يا ولدي : 

لقد كانت القبلة في بداية فرض الصلاة تجاه بيت المقدس ، ولما هاجر النبي للمدينة نزل عليه جبريل وهو يصلي وأمره أن يغير اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة فسمي المسجد الذي كان يصلي فيه (ذو القبلتين) ،

كما أن رسولنا الكريم عندما أسري به ذهب لبيت المقدس قبل معراجه للسماء ، فهي المحطة الأولى التي توقف فيها بعد انطلاقه من مكة باتجاه السماء ،

وصلى بالأنبياء إماما


ولهذا هي مقر الأنبياء ، وقد سأل أبوذر رضي الله عنه (رسول الله :

أي مسجد وضع أول ،

قال : المسجد الحرام

قلت : ثم أي ؟

قال : المسجد الأقصي ،

قلت : كم كان بينهما ؟

قال : أربعون ، ثم

قال أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجدا ) 


يا ولدي : هل تعلم أن أبابكر الصديق رضي الله عنه على الرغم من انشغاله بمشكلة ردة العرب بالجزيرة العربية وتجييش الجيوش لمحاربتهم ليردهم للإسلام الصحيح ،

لم يلغ الجيش الذي أمر به النبي الكريم للذهاب للشام علي الرغم من حاجته لكل طاقة يستثمرها لعودة الجزيرة لإستقرارها ،

وهل تعلم أن العصر الذهبي للفتوحات الإسلامية كان أيام عمرالفاروق رضي الله عنه ، وأنه لم يخرج من المدينة المنورة للإحتفال بفتح أرض أو بلد إلا فلسطين ، فذهب إليها بنفسه وفتحها صلحا وصلى بها واستلم مفاتيحها لإنقاذ النصاري من ظلم الرومان وقتها ،

ثم فتحها مرة أخري صلاح الدين في يوم تاريخي من عام 583 هـ وكان يوم جمعة يصادف يوم 27 رجب وهو في نفس تاريخ الليلة التي عرج بها النبي إلي السماء مرورا ببيت المقدس ،

وهذا اتفاق عجيب

فقد يسر الله أن تعود القدس لأصحابها بمثل زمن الإسراء والمعراج 

قال ولدي : ولماذا سمي بيت المقدس بهذا الإسم ؟

قلت : هذا الإسم كان قبل نزول القرآن فلما نزل القرآن سماه المسجد الأقصي ، وسمي بالمقدس للقدسية التي كان يمتاز بها ،

ولهذا فإن أرض فلسطين والشام هي أرض رباط ، فقد استشهد فيها بحدود 5000 من الصحابة الكرام وهم يحرصون على فتح بيت المقدس وتحريرها من ظلم الرومان ،

ولا يزال الشهداء يسقطون حتي اليوم ،

فهي أرض الشهداء وأرض الرباط 

قال ولدي : إذن أهمية المسجد الأقصي وأرض الشام مثل أهمية الحرمين مكة والمدينة أليس كذلك يا والدي ؟ 

قلت : نعم يا ولدي والله تبارك وتعالي يجمع بينهما ففي قوله تعالى

(والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين)

 قال ابن عباس رضي الله عنه :

التين بلاد الشام

والزيتون بلاد فلسطين وطور سينين الجبل الذي كلم الله عليه موسي عليه السلام بمصر

والبلد الأمين مكة المكرمة

 ، وقول الله تعالي

(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

 في أحد الأقوال بتفسيرها أن أمة محمد ترث الأرض المقدسة ،

قال ولدي : الآن عرفت أهمية فلسطين والمسجد الأقصي و


كما أعلم أن الصلاة فيه تضاعف إلي خمسمائة ضعف فهل هذا صحيح ؟

قلت : نعم هذا صحيح ، ولا تنسى يا ولدي فلسطين وأهلها من دعائك بارك الله فيك.


ليست هناك تعليقات