أحدث المشاركات

🌸✨التفتيــش الدوري✨🌸 - بقلم✍د.محمد فيصل باحميش

 التفتيش :


في سيرك الروحي إلى الله أنت بحاجة إلى تفعيل قانون (الضبط التربوي) لأدوات صناعة الإيمان، فإياك أن تركن إلى معاني الالتزام الخدّاعة، وتتكئ على جدرانها الخاوية في عملية التقييم السلوكي، فإن القلب الذي هو رمّانة الميزان وبيده صولجان القيادة والتوجيه فهو كـ(الفسيلة) التي غرست في تربة النماء فإذا لم يجد الرعاية الكافية، والتعهد المستمر بتقليب أرضية الإيمان، وإذا لم تسقَ معاني الالتزام بمياه المراجعة الذاتية، وإذا لم تفعل لجان الإشراف الرقابي لضبط مساره القيمي؛ فإن معاني الالتزام تذبل وتفقد القدرة على توليد الحرارة الإيمانية اللازمة التي تقيس بها إيجابية السلوك من عدمه. 

        ولهذا لابد بين كل فينة وأخرى من إخضاع القلب لمحاكم التفتيش الرقابية للتأكد من مدى جهوزيته الإيمانية وصلاحية أرضيته لتشرب معاني الرقابة والمحاسبة، وصقل جدرانه التي علقت بها حظوظ النفس بأدوات التخلية القيمية، وبدون هذا الإخضاع والتفتيش الدوري ستزداد مساحة الغفلة في قلبك، وسوف يعمل التصور النمطي السلبي على تقديم قلبك لأصوات التأنيب بهيئة الاستقامة الوهمية، وهو قد نزع ثياب الطهر والنقاء والصفاء وتقمص لباس الشر والفساد، وأنت لن تستفيق من هذا الكابوس الخادع إلا وقد وقع فأس الضياع في رأس الالتزام الهُلامي.


ليست هناك تعليقات