🌸✨ماذا تنتظـــر؟!:✨🌸 - بقلم✍ د.محمد فيصل باحميش
ما الذي يمنعك من طرح أثقال النظرة الدونية عن نفسك من على كاهل التصور السلبي؟!، وأنت تمتلك من المؤهلات المدفونة تحت تراب اللامبالاة فهي ستمكنك من تغيير معادلة الحياة لصالح أجندات البناء التراجيدي لهالتك التأثيرية، والتفعيل الإبداعي لمؤسسات الشراكة المجتمعية؛ إذا تمكنت من الغوص في أعماق مواهبك وكسرت قيود الاعتقاد الخاطئ وأطلقت لها عنان التحول الإيجابي.
خصالك تقبع في زاوية الشك ودائرة التجاهل فهي لا تحتاج منك سوى إزالة الغشاوة السلبية عنها لتظهر على شخصية التميز والإبداع، متىستنفض عن شخصيتك غبار الاحتقار الممنهج؟! وتعلن عن تقديمها لوسائل المحاكاة بشكل مختلف، فقد آن الأوان لأن تعلن عن نفسك وتحرر طاقاتك الكامنة خلف جدران التجاهل وعدم الإدارك.
ماذا تنتظر لكي تعلن عن حضورك الفاعل والمؤثر في سلم الحياة المجتمعية؟!! أتنتظر صدمة نفسية تحرك مياه الجمود الساكنة في تفكيرك!! وتسوقك إلى حتف المواجهة لتنبعث من تحت ركام النسيان والركود السلبي، فإن كان طريق الاستفاقة لا يمر إلا عبر صفعة الحياة القاسية فليكن ذلك، سوف تجرح تلك الصفعة الكبرياء الخاص بك؛ ولكن الانتفاضة التي ستعقب صدى صوتها ستكون مذهلة فهي أشبه بانتفاضة ذلك العصفور الذي بلله الماء، ثم فرش أجنحة الإرادة وحلق في سماء الحضور الذاتي.
أيها الرائــــع: أمتك في انتظارك فهي قد نصبت شباك الأمل لتصطاد فكرك فهو الوحيد الذي يقدر على كتابة تاريخها بحبر الإبداع والإمتاع، ومجتمعك في أمس الحاجة إليك فقد تاه في دهاليز التخبط والعشوائية؛ ولكنه لم يرمِ منديل اليأس فهو يبحث بضوء شمعته الخافت عن مهاراتك النوعية وقدراتك الابتكارية.
إلى متى سوف تعيش في ظل فقدان الهوية والتنكر للذات؟إلى متى سوف تعيش خلف كواليس الاستسلام؟ إنني أسمع صوت طاقاتك وأنين مهاراتك وهي تحاول الخروج من قمقم الإهمال، وتريد التحرر من قيود العجز الذي فرضه فكرك الذي فقد بوصلة الحضور فلم يهتدِ إلا إلى قبلة الشك وعدم القدرة على إدارة الذات والاستثمار الأمثل لموارد النهوض الاستثنائي.
ماذا تنتظر حتى تعلن عن نفسك وهويتك؟! باستطاعتك أن تفعلها وأن ترفع مشعل التحول الإيجابي لتغير نظرة الناس السلبية عن جوهوك وذاتك، وتكشف لهم عن نفاسة معدنك!! أنت لم تعد ذلك الإنسان الذي يكتب تفاصيل الحياة بحبر التقليد، وأنت لم تعد ذلك الشخص الذي يقرأ واقعه الحاضر بتفكير الأمس وتحليل الماضي، وأنت لم تعد ذلك المرء الذي يتعامل مع ملفات الحياة بتلك العقلية السطحية وبذلك التفكير الأحادي والذي وإن حاول الطيران بجناح واحد؛ سيكون مصيره السقوط في خندق الركود والجمود.
عزيزي الرائع: الحياة من دون الإبداع لا قيمة لها في ميزان التأثير النوعي، والحياة من دون الديناميكية الحركية لا مستقبل لها في ميزان التخليد التاريخي والحضور الفاعل، أنت سوف تخرج من صفحة هذه الحياة عاجلاً أم آجلاً؛ ولكن لماذا لا يكون خروجك منها بداية الحياة لأناس سيجعلون من سيرتك كنبراس لهم يضيء ظلام السقوط الدامس، ولماذا لا تجعل من أفكارك الإبداعية خارطة طريق لكل من تاه في دهاليز الفقدان الممنهج وتخفى في سرداب الضياع.
ماذا تنتظر عليك أن تعلن الانتفاضة الآن لتنتصر على أدوات التفكير السلبي، وإياك ثم إياك أن تنتظر الغد بأمنيات المستقبل المجرد من معطيات الواقع، فإن الانسحاب القسري لن ينتظرك ولربما خطفك قبل أن تضع معالم الانطلاقة على طاولة العزيمة والإرادة والتحول.
ليست هناك تعليقات