أحدث المشاركات

🌸✨ سؤالٌ باطل ✨🌸 - ✍🏻 عبدالله عبدالمنعم الكلدي

 راه های اثبات مالکیت جهیزیه توسط زن | خانه امن


ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي المخلوقات بميزات كثيرة جداً ، فمع ميزة الحرية والإرادة والكرامة المطلقة ميزه بصفة 

" التساؤل " فهو مخلوق كثير التساؤل ، بل لا يجد راحته إلا عند حصول الإجابات لتساؤلاته .


ويسير المرء في هذه الحياة متسائلاً عن سبب حدوث هذا الحدث ، وسبب صدور ذاك الفعل ، وهكذا ..

ولكنه أحياناً يصل بالتساؤلات إلى أن يصل لسؤالٍ هو باطل في ذاته ولكنه مع غفلته قد لا يتنبه لبطلان هذا السؤال ، ولو انتبه لعَلِم أن سؤاله باطلٌ من أساسه ، 

وهذا السؤال هو : " *من خلق الله ؟ * "


ولعل هذا السؤال مر على كثيرٍ منا فيتعامل معه بالتوجيه النبوي ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(( يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ))


ولكن حتى يتبين بطلان هذا السؤال من أصله نوضح الآتي :


أوضح الأدلة على بطلان هذا السؤال وأنه لا بد من وجود الله ما يسمى : 

(( تسلسل الفاعلين )) 


وهذا القانون ينص على أنه لا بد من وجود مصدر أول يصدر منه الأمر ولا مصدر فوقه 

فمثلاً :

حتى يسري أي قرار إداري لابد له من مدير  أول يصدر القرار وموظف ينفذ القرار فلو قلنا عدم وجود المدير الأول لاستحال وجود القرار أصلاً ، ولو قلنا أن المدير فوقه مدير والمدير فوقه مدير وهكذا إلى مالا نهاية لتقرر لنا عقلاً أنه لن يكون هناك قرار أصلاً لعدم وجود المصدر الأول الذي يتوقف عنده الأمر ويكون منه القرار وبالتالي وجب أن يكون هناك مدير أول يأتي منه القرار .


فعندما نسأل من خلق السماوات ؟

نجيب أن الخالق الله 

وعندما نسأل من خلق الأرض ؟

فنجيب أن الخالق الله 

ثم نسأل من خلق الله ؟

فهنا يكون السؤال باطل لاعتبارين :

أولاً :

كيف يكون الخالق له خالق ؟

ولو كان له خالق لكان مخلوقاً

ثم إن هذا السؤال يلزمه سؤالٌ آخر وهو :

من خلق خالق الله ؟

وهكذا سنستمر إلى مالا نهاية.


ثانياً : قاعدة تسلسل الفاعلين 

وقد أوضحناها في الأعلى .


إذاً تبين لنا الآن ما مدى بطلان هذا السؤال الذي ربما ضل بسببه كثيرٌ من الناس ، وربما أدخل الشك في قلوب آخرين .


والواجب على المرء المؤمن الموقن بوجود الله - وأن وجوده لازمٌ ضروري لوجود الكون بكل ما فيه - أن يكون تأمله في مخلوقات الله لا في ذات الله ، فربنا سبحانه (( ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير )) 


فنسأل الله هداية ونوراً .


ليست هناك تعليقات