🌸✨ *بطانة السوء *✨🌸 - د . حسن الزومي
نهى الله جل وعلا عن اتخاذ بطانة السوء :
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ) ! ..
ثم بيّن صفتهم :
(لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا ، وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ ، قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ) !!
بِطَانَةُ الرَّجُلِ: هُمْ خَاصَّةُ أَهْلِهِ الَّذِينَ يَطَّلِعُونَ عَلَى دَاخِلِ أَمْرِهِ.
وبطانة السوء هم المنافقون وقد يراد بهم الكفار ، وكلاهما صحيح .
والمراد باتخاذهم بطانة أي : تقريبهم حتى يكونوا بمنزلة الأخلاء والأصدقاء وأهل الثقة ، يظهرونهم على سرائرهم وخفاياهم ، أو يولونهم بعض أعمال المسلمين وخاصة الحساسة منها .
وسبب ذلك أنهم أعداء امتلأت قلوبهم عداوة وبغضاء حتى ظهرت على أفواههم ، وما تخفي صدورهم أكبر .
ومعنى (لا يألونكم خبالا) أي: لا يقصرون في حصول الضرر والمشقة عليكم ، وعمل الأسباب التي فيها ضرركم ومساعدة الأعداء عليكم .
ومقصود الآية : أهمية التفريق بين الصديق والعدو ، فليس كل أحد يجعل بطانة .
والمؤمن العاقل إذا ابتلي بمخالطة العدو تكون مخالطته بحذر وعلى الظاهر فقط ، ولا يطلعه من باطنه على شيء ولو تملق له وأقسم أنه من أوليائه .
ليست هناك تعليقات