أحدث المشاركات

محفزات صناعة النهضة - الإيمان أكبر محفزات صناعة النهضة في العالم - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري

من أسرار النجاح.. التحفيز الذاتي المستمر

لقد برع العالم قديما وحديثا في اختراع محفزات لصناعة النهضة ..ومع ذلك كان أعظم تلك المحفزات أثرا وقدرة على بعث الهمم والإرادات وإيجاد الدافعية المستدامة هو الإيمان.
وتختلف وجهات النظر إلى الإيمان المحفز لصناعة النهضة.. فالبعض يراه الإيمان بالذات وقدراتها.. والآخر يراه الإيمان بالنجاح والوصول إلى الأهداف.. وآخر يراه الإيمان بالآخرة مما يؤدي إلى دافعية تدفع الإنسان إلى الإنتاج لأجل دخول الجنة أو خوفا من النار.. ويراه آخرون الإيمان بإلاه قادر يلتجئ إليه الإنسان ليواصل طريق النهضة ويستعين به ولأجله يسير في معترك الطريق ويصبر على طولها ومشقتها وما يكتنفها من الصعاب.. فيواسي نفسه دائما بإيمانه بمعبوده.
وإذا نظرنا في الدافعية الإسلامية عن طريق الإيمان وجدناها تشمل ذلك كله.. فوجدنا المحرك الأول لقادة المسلمين وعظمائهم عبر التاريخ كان الإيمان بالله عز وجل وحب الله والشوق إلى الله وابتغاء مرضاة الله والطمع بما أعده الله من نعم كثيرة وعظيمة في الجنة والخوف من النار.. كما أن الإيمان بالذات وقدراتها ..والأهداف السامية وعظمتها.. وخدمة البشرية وقدسيتها.. من مجالات الإيمان في الدين الحنيف المحفزة لصناعة النهضة في الدنيا.
وأقول دائما إن الإيمان بالآخرة هو أكبر محفزات صناعة النهضة في الدنيا.. فبين الدنيا والآخرة في ظل الإسلام ارتباط وثيق لا ينفكان أبدا.. فالأول مزرعة للثاني.. وبقدر الزراعة في الدنيا يكون الرخاء في الآخرة.. فأهل الآخرة هم من عمروا الدنيا ..بنوها بتفانيهم في اسعاد البشرية.. وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس..  في الطب.. والتعليم.. والصناعة والعدل.. وكل ما من شأنه أن يكون عمودا من أعمدة النهضة البشرية.

فإذا أردنا نهضة عالمية فطريقنا إلى ذلك هو بناء جيل يجمل الإيمان القوي بالله عزوجل وبالآخرة ..إيمانا يجعل صاحبه لا يخاف حتى الموت في سبيل خلاص الأمة وسيادتها ورخائها.
ولأجل صناعة جيل الإيمان الذي يصنع النهضة سيحلوا الكلام ويطول.. إلى لقاء قادم بإذن الله تعالى.

ليست هناك تعليقات