علموا أولادكم الشورى لتصنعوهم قادة عظماء - ✒️ د. خالد عبدالله الحوري
الحوار ليس قيمة سياسية فقط بل هو قيمة نهضوية واسع الاستخدام.. في البيت ..وفي العمل.. وفي الحياة الاجتماعية ..وفي الحياة الاقتصادية.. وفي الحياة السياسية.
ويظفي الحوار على شخصية القائد القداسة فالرأي الذي ولده القائد بالتشاور مع الآخرين قد اكتسى بحلة عصمة الأمة.. ولا تجتمع الأمم على الضلالة.. إنما يصنع الضلالة الاستبداد.
القائد الذي تربى على الشورى في بيئته التربوية أكانت البيئة الأسرية أو المدرسية أو البيئة المسجدية ..وتعود على أخذ رأيه.. نما على أن له رأي محترم بين الناس.. وأن له أهلية كاملة في الوسط الاجتماعي..فتكون ثقته بنفسه عالية.. كما يتولد لديه رجاحة الرأي.. وسداد المنطق.. وقوة العزيمة في تحمل أعباء التكاليف.
عند صناعة قادة النهضة لا بد من الحضور القوي لمجالس الشورى.. مجالس الشورى المدرسية.. ومجالس في الحارات.. ومجالس في المساجد.. ومجالس في الجامعات.. ومجالس في الشركات ..ومجالس في الوزارات.
ثقافة الشورى هي ثقافة الأمم العظيمة الرائدة التي ترى أن شعوبها تستحق أن تبدي رأيها لتتحمل قرارها.
والأجمل من ذلك أن تسمح لشعبك جميعا أن يشاورك في أمور قيادتك.. وقد أوجدت التكنولوجيا الرقمية اليوم منافذ سهلة لمشاورة كل الجماهير .. وبضغطة زر وخلال دقائق معلومة.. سوف يصل إليك رأي شعبك وهو الذي سيتحمل تبعات قراراته.
ليست هناك تعليقات