✨ من هنا قودوا أمتكم ✨ ثورة العاطفة د. خالد عبدالله الحوري
تتميز الأمة الإسلامية أن لها عاطفة جياشة نحو التاريخ والدين ما تكاد تلامسها إلا عادت الأمة للحياة مهما بالغت بالحكم عليها أنها قد ماتت ولا يمكن أن تبعث من جديد.
بل تتحول عاطفتها إلى إعصار هدار مدمر لا يستطيع العالم كله أن يقف أمامه.
أتدرون لماذا ..لأن عاطفتها بنيت على قواعد عقلية ومنطقية وعلى أساسات الفطرة التي فطر الله الناس عليها والتي يغرسها الدين الإسلامي في عقول وقلوب المؤمنين.
لذلك ما زالت الأندلس الإسلامية بمساجدها وتاريخها ونهضتها الإسلامية التي كانت أول شمس تشرق على أوروبا تسكن قلب كل مسلم على وجه الأرض.
ولا زالت القدس وفلسطين هي القضية الأولى عند كل مسلم مهما كانت جنسيته.
ولا زالت النفوس الإسلامية حزينة إلى اليوم على توقف حركة الفتح الإسلامي ليدخل العالم في الإسلام.
وما زلت إذا ذكرت النهضة الإسلامية والعزة الإسلامية تطول أعناق المستمعين من المسلمين كأنهم يريدون أن ينظروا إليها الآن.
فقط ما تحتاج إليه الأمة الإسلامية اليوم هم قادة يدغدغون عواطفها ويستثيرون الحب الدفين في قلوبهم.. ليصنعوا أكبر ثورة عواطف عرفها التاريخ.
لذلك لا غرابة أن يكون مسلسل أرطغرل وعثمان هو أكثر مسلسل مشاهدة في التاريخ حسب موسوعة غينس فيشاهده كل المسلمين الطائع والعاصي والعربي والأعجمي والمتعلم والأمي والإسلامي والعلماني واليميني واليساري لأنه أثار عاطفة النخوة والعزة الإسلامية من جديد.
وهو نفسه ما جعل الأمة كلها تعلن فرحها وأعيادها لعودة أيا صوفيا إلى حظن الإسلام من جديد.
فهل عرفتم كيف تقودون هذه الأمة أيها القادة العظماء.
ليست هناك تعليقات